ضمنت البرازيل ترشحها رسميًا لمونديال روسيا 2018 ، ليحافظ منتخب السيليساو على عادته بالتواجد في منافسات كأس العالم بشكل مستمر (20 مشاركة في 20 نسخة سابقة)، وذلك بعد ان وصل رصيد الفريق من النقاط بعد 14 جولة في تصفيات أمريكا الجنوبية إلى 33 نقطة، بفارق 9 نقاط عن اقرب ملاحقيه وعلى بعد 4 جولات فقط من نهاية التصفيات. البرازيل حققت فوز كاسح على حساب ضيفها منتخب باراجواي الذي كان محظوظًا بالخروج مهزومًا بنتيجة 3-0 فقط بعد ان تفنن لاعبو البرازيل في اهدار الفرص في مباراة تسيدوها بالكامل، واكتفوا ب3 اهداف فقط ليحقق الفريق فوزه الثامن على التوالي في التصفيات، ويعادل رقمه القياسي السابق كأكثر منتخبات القارة تحقيقًا لعدد انتصارات بشكل متتالي (8) خلال تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم (رقمه السابق 8: من 1977 إلى 1985). الأرجنتين كانت ابرز الخاسرين في هذه الجولة بعد ان تعرضت لعدة ضربات قاتلة عرضت حظوظ الفريق للتأهل إلى كأس العالم للخطر. في البداية صدر ايقاف من الإتحاد الدولي بحق نجم وقائد المنتخب ليونيل ميسي بالإيقاف لـ4 مباريات على خلفية سبهللحكم البرازيلى الذى أدار مباراة التانجو الأخيرة ضد تشيلي، وعليه حُرمت الأرجنتين يوم مباراة بوليفيا من تواجد اللاعب على واحدة من اصعب الملاعب في امريكا الجنوبية بسبب العلو الشاهق، وهو ملعب "هيرناندو سيليس" ببوليفيا. بوليفيا تمكنت من الحاق الهزيمة ال4 بالأرجنتين في التصفيات، وهي بالمناسبة الهزيمة الثالثة للتانجو في اخر 5 مباريات، ليحقق منتخب بوليفيا فوز معنوي لن يؤثر كثيرًا على امكانيات الفريق في التأهل بعد ان وصل رصيده من النقاط إلى 10 في المركز التاسع من ترتيب التصفيات، بينما واصلت الأرجنتين عروضها المخيبة بدون القائد ميسي، وتلقت هزيمتها الرابعة على التوالي بدون تواجد قائدها. واصبح وضع منتخب الأرجنتين في خطر في حال استمرار ايقاف نجم الفريق الذي من المفترض ان يغيب المباريات ال3 القادمة مع منتخب بلاده، فالأرجنتين حققت 15 من أصل 18 نقطة ممكنة مع وجود القائد ميسي في تصفيات كأس العالم 2018 (83%)، مقابل 7 من 24 في غيابه (29%)، ايضًا الأرجنتين تلقت هدفين (على الأقل) خارج ملعبها في اخر 4 مباريات في التصفيات، وهو رقم سلبي يحدث لأول مرة في تاريخ مشاركتها في تصفيات كأس العالم. وفي الإكوادور، صعدت كولومبيا إلى المركز الثاني بعد تحقيقها فوز هام على حساب المضيف بنتيجة 2-0، لترفع من رصيد نقاطها إلى 24 نقطة بينما تجمد رصيد الإكوادور عند 20 نقطة ليكون منتخب اللاتريكولار هو من ابرز الخاسرين في الجولتين الأخيرتين من التصفيات بعد خسارته لمباراتين وابتعاده من مراكز التأهل لكأس العالم وتقهقره للمركز السادس. ونجحت تشيلي من استغلال سقوط اغلب المنافسين هذه الجولة وارتقت للمركز الرابع برصيد 23 نقطة بعد فوزها على ضيفتها فنزويلا بنتيجة 3-1، في مباراة شهدت تألق الجناح المهاجم أليكسيس سانشيز الذي نجح في تسجيل هدف ليعادل رقم المهاجم الشهير مارسيلو سالاس (70 مباراة) كأفضل هداف في تاريخ منتخب تشيلي، برصيد 37 هدف. وتلقى منتخب الأورجواي هزيمته ال3 على التوالي في التصفيات بعد ان سقط ضد مضيفه منتخب البيرو بنتيجة 2-1 في مباراة شهدت اهدار الضيوف لتقدمهم للجولة الثانية على التوالي عندما تقدموا بهدف نظيف قبل ان يستعيد اصحاب الأرض عافيتهم ويقلبوا النتيجة لـ2-1 (الأورجواي في الجولة الماضية تقدموا على البرازيل بهدف نظيف ايضًا قبل ان يخسروا بنتيجة 4-1 بنهاية المباراة). منتخب الأورجواي خسر مركز الوصافة واصبح ثالثًا برصيد 23 نقطة، بينما رفعت البيرو رصيدها إلى 18 نقطة لتحافظ على بصيص من الأمل من امكانية الوصول لمركز يضمن لها الوصول لكأس العالم او المشاركة في ملحق التصفيات (المركز الخامس).