واصل الأهلي عروضه المتواضعه وتعادل أمام الشرقية متذيل الترتيب بهدف لكل فريق، في إطار مباريات الأسبوع الـ29 من عمر المسابقة، ليرفع الأهلي رصيده إلى 75 نقطة في الصدارة، متقدمًا على المقاصة صاحب المركز الثاني بـ 12 نقطة، مع لعب المقاصة مباراة أقل.

بدأ البدري اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد 4-2-3-1، اكرامي في حراسة المرمي وهاني في اليمين ومعلول في اليسار وسعد وربيعة في عمق الدفاع وأمامهم الثنائي فتحي والسولية وأمامهم الثلاثي السعيد(في اليسار) وأجاي(جناح أيسر) وميدو جابر(جناح أيمن) وفي الأمام كوليبالي.

ويتواصل لغز لاعب وسط الفريق إبراهيم سعيد ، وقام المدير الفني بتغيير مركزه حتى يتحسن الأداء، فبدأ به في مركز الجناح الأيسر وأشرك أجاي في الوسط، وهو مركز لا يجيد فيه اللاعب النيجيري.. فماذا فعل السعيد؟.

السعيد يتحرك في اليسار ويدخل بالكرة إلى العمق ويترك الناحية اليسري تمامًا.

السعيد طوال 90 دقيقة حاول المراوغة في 3 مناسبات، منها واحدة فقط صحيحة. وبذلك زادت معاناة الأهلي على الأطراف، حيث ظهر الثنائي معلول وهاني بمستوي متواضع جدًا، وذلك بسبب عدم المشاركة بشكل دائم، حيث لعب الفريق أكثر من 40 كرة عرضية بدون أي فاعلية،

ويتحمل ذلك البدري في إبقاء الثنائي أحيانًا على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى وجود كوليبالي وحيدًا في منطقة الجزاء، مما يقلل عدد فرص استفادة الفريق من الكرات العرضية «31 كرة عرضية منها 7 عرضيات فقط صحيحة.

تدارك البدري الأمر في الشوط الثاني، وأعاد الأمور إلى نصابها، ولعب السعيد في مركزه المعتاد في الوسط خلف المهاجم، وتحرك أجاي إلى مركز الجناح الأيسر، ويظهر ذلك من خلال تحركات السعيد التي تركزت في الجانب الأيسر.

 4-2-4-صفر أمام متذيل ترتيب الجدول هي خطة الأهلي في الشوط الثاني.. فطوال الشوط الثاني كان كوليبالي يستلم الكرة من منتصف ملعب الأهلي تحليل مباراة الأهلي والشرقية ، فأصبح الأهلي بدون أي مهاجم، وانعدم شكل الأهلي الهجومي، وانخفض المردود البدني للسعيد، فدائمًا يتواجد لاعبو الأهلي بين خطين للشرقية وسيطر الشرقية على الكرة في الثلث الأخير من المباراة.

هذا أعطى الفرصة للشرقية للهجوم، على الرغم من قلة الزيادة الهجومية للشرقية، وأحرز هدف التعادل بعد التأخر للمرة الأوىي هذا الموسم، على الرغم من وجود الزيادة العددية دائمًا للاعبي الأهلي أمام منطقة جزائه، ولكن اقتنص الشرقية التعادل من كرة ثابتة.

التغيير الأول كان بنزول مؤمن زكريا بدلًا من ميدو جابر، وهو نفس تغيير لقاء زاناكو، الذي لم يضيف أي جديد للأهلي، التغيير الثاني كان بنزول عمرو جمال بدلًا من كوليبالي غير الموفق، ولم يضف عمرو جمال الجديد، التغيير الأخير كان بعد هدف التعادل بنزول صالح جمعة بدلًا من محمد هاني، ويتحول التكتيك إلى 4-1-4-1، وعودة فتحي للناحية اليمني وتواجد السولية في الوسط وحيدًا، وأمامه الرباعي صالح جمعة وأجاي ومؤمن والسعيد.البدري يحتاج إلى ابتكار حلول جديدة، سواء بتغيير بعض اللاعبين في التشكيل الأساسي خاصة «السعيد»، أو إلى تغيير الخطة إلى 4-4-2 لزيادة الفعالية الهجومية مع زيادة الاعتماد على الأطراف ( الأجنحة والظهيرين )، بدلا من الاعتماد على السعيد.