مع توالي التكهنات برحيل ثنائي الفريق ، عبدالله السعيد وأحمد فتحي، أصبح علي البدري تجهيز البديل المناسب لسد الفراغ المتوقع تركه هذا الثنائي. البدري يستطيع التخلي عن طريقته المحببة ٤٢٣١ بوجود لاعب مركز عشرة لصناعة اللعب والتحكم في رتم المباراة "عبدالله السعيد"، ولكن هل سيتخلي البدري عن معتقداته، أم سيصبح مجبراً علي تغيرها في حالة الرحيل الوشيك للسعيد بالأخص بعيداً عن فتحي حالياً. بداية عندما نتحدة عن عبدالله وفتحي، لابد أن نعلم جيداً قدارتهم ، وتأثير غيابهم علي المنتخب ليس فقط النادي الأهلي ، ولكن في وجود مدرب جيد وقادر علي إثبات نفسه كونه يستطيع التغلب علي غيابهم، بتغير شكل وطريقة اللعب مما يناسب الاعبين الموجودين حالياً ، البدري سيصبح في إمتحان صعب للغاية.

 

من الوارد عدم تخلي البدري عن تلك الطريقة "٤٢٣١ "في حالة واحدة ، وهي توظيف لاعب أخر ، بقدرات تقترب للسعيد، يتمتع برؤية ممتازة وتحرك بكرة وبدون علي مستوي عالي ، يستطيع التمرير تحت ضغط،يستطيع التحرر من الرقابة، يستطيع التواصل مع زملاءه بشكل جيد، وان كانت هناك صعوبة في الوصول للاعب بتلك المميزات بسهولة ، ولكن يوحد لدي الأهلي من يستطيع القيام بهذا الدور ، وإن كانت قدراته أقل من السعيد ولكن مع الوقت تستطيع كسب لاعب جيد، هناك أسماء عديدة أبرزها الشاب أحمد حمدي، حمودي عندما يمتلك الحرية ويمتلك الثقة يستطيع أيضاً، بالأضافة لقدرة أجاي في بعض الأحيان للعب تحت أزارو . نترك هذا الحديث حالياً وننظر سويا لبعض طرق اللعب التي ، يستطيع البدري تطبيقها في حالة رحيل الثنائي. _الحالة الأولي: كما هو موضح في الصورة ، تحول البدري لطريقة ٤٤٢ صريحة بأجنحة تستطيع اللعب علي أطراف الملعب، تستطيع المراوغة بشكل جيد، تستطيع أيضاً الإختراق للداخل وترك مساحة لصعود الباكات من الخلف ، تلك الطريقة ستعتمد كلياً علي إستغلال العرضيات ، وإستغلال وجود إثنين من المهاجمين داخل منطقة الخصم ، دور محوري الإرتكاز هنا مهم للغاية ، أحدهم يستطيع تنفيذ الضغط العالي بشكل ممتاز مع الإفتكاك الجيد، والأخر يستطيع عمل الزيادة الهجومية مع التسديد بشكل جيد ، هنا يستطيع أحد المهاجمين التحرك بحرية سواء النزول للخلف لعمل خلخلة في دفاعات الخصم وخلق مساحة يستغلها المهاجم الأخر أو أحد الأجنحة ، أيضاً يستطيع النزول لطلب الكورة مع المشاركة في بناء الهجمات . _نذهب سوياً للصورة الثانية التي يتضح من خلالها ، تحويل طريقة اللعب ل٤٤٢ دايموند ، التي تستطيع تنفيذها بكل سهولة لإمتلاكك القدرات، وجود ثلاثي في خط الوسط احدهم يتميز بالدور الدفاعي "عاشور" وأخرون كbox to box "سولية وحمدي" هنا تستطيع التحكم في رتم المباراة والتحكم في الكورة مع إستحواذ جيد مع منع الخصم من الكورة في فترات كبيرة من المباراة ، في وجود لاعب بمواصفات أحمد حمدي يستطيع عمل الزيادة بشكل جيد وعمل التمريرات الذكية المتقنة ،الثلاثي الأمامي علي شكل مثلث مقلوب ، بوجود صلاح محسن رفقة ازارو ومن خلفهم اجاي،يعطي لك الحلول الكثيرة خصوصاً من العمق لما يمتلهم هذا الثلاثي من قوة وسرعة كبيرة في التحول للهجوم ، تلك التشكيلة تعتمد كلياً علي الإختراق من العمق ، وإستغلال التمريرات القادمة من لاعبي خط الوسط ، سواء كانت ساقطة او بينية بشكل عمودي . _نذهب معاً لأخر صورة ، من الممكن إعتماد البدري عليها ، ٤٣٣ بوجود ثلاثي وسط يميل أحدهم للدفاع كمحور ارتكاز مركز ستة ، والسولية وهشام بأدوار هجومية ودفاعية معاً box to box ، هنا تصبح أدوارهم كبيرة في التغطية علي تقدم الباكات الدائم ، ثلاثي الخط الأمامي هنا يتكون من مهاجم صريح وأجنحة تتميز بالقوة والسرعة والمراوغات بشكل جيد ، الأجنحة ستصبح مطالب منها مساعدة المهاجم في خلق الفرص له بشكل كبير ، مع مساعدة الباكات في الصعود . أخيراً وفي نهاية الحديث ، هناك عدة طرق لعب أخري تستطيع التغلب علي مركز عشرة بها مثل ٣٤٣ و٤١٤١ و٣٥٢ و٤٢٢٢ وغيرهم ،ولكن يبقي كيفية التطبيق داخل الملعب ومدي إستيعاب اللاعبين لفكر المدير الفني . مع العلم أن العناصر المذكورة في تشكيل كل طريقة ، ليست بالضرورة هي من تبدأ ولكن كانت وجودها للتوضيح بكل تأكيد .