Notice: Undefined variable: LocalTime in /home/ahlysprt/public_html/ix/web/~header.php on line 12
الخميس 28 مارس 2024 08:36 مـ
أهلى سبورت

رئيس مجلس الإدارة محمد عبد الرحمن أحمد

رئيس مجلس الإدارة محمد عبد الرحمن أحمد

كرة عالمية

صراع العمالقة.. هل يقترب صلاح من منصة الثلاثة الكبار فى ديسمبر؟

أهلى سبورت

فى الثانى من ديسمبر المقبل، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية «بالون دور» التابعة لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، بعدما تم الكشف عن أسماء ٣٠ لاعبًا يتنافسون من أجل اعتلاء تلك المنصة العملاقة والجائزة الفردية الأبرز فى تاريخ كرة القدم.

من الأقرب للتتويج بتلك الجائزة؟ وهل يستطيع نجمنا الدولى محمد صلاح تقريب الفجوة بينه وبين أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو الذى تفوق على الفرعون فى جائزة «فيفا» التى تم الإعلان عنها الشهر الماضى؟، وما أبرز الملاحظات عن اختيارات هذا الموسم؟.. هذه وغيرها من التساؤلات تُجيب عنها «الدستور» فى التقرير التالى.

1 الأرقام الفردية سر تفوق ميسى.. ونظام التصويت يزيد حظوظه فى «بالون دور »
تعجب الهولندى فرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الإنجليزى، عندما تم الإعلان عن اختيار منافسه ليونيل ميسى، لاعب برشلونة الإسبانى، كأفضل لاعب فى العالم للجائزة التى نظمها «فيفا» الشهر الماضى، وبدا على ملامح اللاعب الاستغراب الشديد من القرار، حيث كان يعتقد مثل كثيرين، بأنه الأقرب والأحق بتلك الجائزة.
لكن حفظت الأرقام الفردية لـ«ميسى» حظوظه، ومنحته تفوقًا يستحقه على المستوى الفردى بصرف النظر عن نتائج فريقه برشلونة الذى اكتفى بالفوز بالدورى الإسبانى الموسم الماضى، وخسر نهائى كأس الملك أمام فالنسيا، فيما ودع الأبطال أمام ليفربول فى الدور نصف النهائى.
لكن تفوق «ميسى» الفردى أعاده إلى ريعان شبابه، حيث سجل ٥١ هدفًا وصنع ١٩ أخرى بفارق كبير عن أقرب منافسيه فى قائمة المنافسين، واتسمت أهداف «الليو» بجمالية كبيرة الموسم الماضى، حيث سجل أكبر عدد أهداف له من الكرات الثابتة، فضلًا عن مراوغاته الساحرة التى كانت تسبق كثيرًا من الأهداف.
كما كان «ميسى» بمثابة المنقذ لفريق مترهل، الجميع يهاجم وينتقد مديره الفنى أرنستو فالفيردى، والجميع يؤمن بأنه لولا «الليو» ما كان لهذا الفريق ليكون بطلًا لليجا الإسبانية، وما وصل إلى الدور قبل النهائى فى دورى الأبطال بالأساس.
تحمل «ميسى» فى هذه السن المتقدمة، ورغم تراجعه البدنى، ضريبة انهيار «البلوجرانا» وتغيير جلد الفريق ووجود ثغرات فى أهم وأبرز المراكز مع دخول نجوم الفريق «بيكيه وبوسكيتس» مرحلة شيخوخة الملاعب.
ووجد الأرجنتينى نفسه مقاتلًا، يبتدع «فالفيردى» أسوأ التشكيلات، ويلجأ إلى طرق لعب أفقدت «البارسا» هويته، وحرم عشاق الـ«تيكى تاكا» من سحر «البلوجرانا»، ومع ذلك ظل «ميسى» معبرًا عن تلك الهوية والكرة الساحرة، وأنقذ الفريق من عثرات كثيرة كادت تذهب به إلى القاع مثلما عاش ريال مدريد أسوأ مراحله بعد رحيل «رونالدو».
كما لا يعرف الفريق الإسبانى طعم النتائج الإيجابية فى حالات غياب «ميسى»، أو عندما كانت تتم إراحته كبديل، وارتبطت عملية تغيير النتائج بدخوله أو بعودته، وهو ما جعل الجميع يرفع شعار «إنه فريق ميسى وليس فريق برشلونة المكون من ١١ ساحرًا مثلما رأيناه مع بيب جوارديولا».
ورغم كل المعاناة التى واجهها الأرجنتينى، تمكن من تسجيل هذا الكم الكبير من الأهداف والحفاظ على لقب الليجا، والوصول إلى المحطات النهائية من بطولة دورى أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا.
سيستفيد «ميسى» أيضًا هذه المرة فى صراع «فرانس فوتبول» من نظام التصويت الذى يعتمد على اختيار ١٧٣ صحفيًا حول العالم.
وسيكون كل صحفى مطالبًا باختيار أفضل ٥ لاعبين يحصل الأول على ٦ درجات، والثانى على ٤ درجات، ثم ثلاث درجات ونقطتين ونقطة، وهو ما يفيد «ميسى» فى عملية التصويت.. لماذا؟
فى الغالب من لا يميل لاختيار «ميسى» أولًا يختاره ثانيًا، وقلما أو نادرًا ما تجد اختياره فى المرتبة الثالثة بخلاف منافسيه، فأى منهما قد تجده فى المرتبة الثالثة أو الرابعة، وهو ما يجعل درجات الأرجنتينى فى نهاية المطاف عند القيام بعملية الجمع أعلى من الجميع.
لذلك لا يزال «ميسى» يحلم بأن يكون «عريس فرانس فوتبول» فى حفل ديسمبر المقبل، وأن يعتلى عرش كرة القدم من جديد بالجمع بين الجائزتين، وهو الاختيار الأقرب.

«مو» يحلم بالاقتراب من رونالدو.. وتأكيد التفوق فى صراعه الفردى مع ساديو مانى
فى صراع جائزة «فيفا»، حلّ محمد صلاح فى المركز الرابع خلف كريستيانو رونالدو صاحب المركز الثالث، وحقق من خلال هذا الترتيب مكاسب عديدة للغاية، ولعل أهمها أنه أقرب اللاعبين القادرين على ميراث أحد مقعدى «رونالدو» و«ميسى» فى المستقبل.
كما أن تفوق «صلاح» على السنغالى ساديو مانى، زميله بفريق ليفربول الإنجليزى، كان له مدلول كبير بعدما شهد الصراع بينهما مراحل شد وجذب، وجاء هذا الترتيب ليمنحه تفوقًا معنويًا مهمًا وضروريًا فيما هو قادم، وهو ما يريد تأكيده فى الصراع الجديد.
قدم «صلاح» موسمًا مقاربًا لـ«مانى» من حيث الأرقام، حيث تساوى فى صراع هداف «البريميرليج» بـ٢٢ هدفًا لكل فريق، وفى دورى الأبطال سجل «صلاح» ٥ أهداف وصنع اثنين، فيما سجل «مانى» ٤ وصنع ثلاثة، وتُوجا ببطولة وحيدة هى دورى أبطال أوروبا.
لكن «مانى» تفوق على «صلاح» بالتواجد ضمن التشكيلة المثالية لدورى أبطال أوروبا، فيما غاب «صلاح» عن قائمة العشرين بالأساس، وجاء ترتيبه كثالث فى صراع «فيفا» الشهر الماضى كرد على هذه الضربة، لذلك تُعد هذه الجائزة الخاصة بمجلة «فرانس فوتبول» محددًا مهمًا للغاية لـ«صلاح» فى صراعه مع «مانى»، والذى قد يؤثر كثيرًا على تحديد الفائز بجائزة الأفضل فى إفريقيا لموسم ٢٠١٩.
كما يسعى «صلاح» للاقتراب أكثر من الثلاثة الكبار بعدما حل رابعًا فى الصراع الأخير، ورغم صعوبة ذلك ووجود فارق كبير فى النقاط بينه وبين «رونالدو»، إلا أنه ينتظر على أقل تقدير تقريب الفجوة كى يمهد لاعتلاء تلك المنصة فى المواسم التالية، وتقريب الفجوات الآن ذو قيمة كبيرة ومهم للغاية، حيث تعتمد هذه الجائزة فى أحد بنودها الثلاثة على تاريخ اللاعب كمحدد لدرجاته وترتيبه فى الصراع، وتواجد «صلاح» فى مكانة متقدمة وبعدد كبير من النقاط سيفرق كثيرًا فيما هو قادم.
أما البرتغالى «رونالدو» فهو لا يملك آمالًا كبيرة للتتويج بالجائزة، ولم يشفع له الفوز بالدورى الإيطالى وبدورى الأمم الأوروبية ليكون حتى فى الترتيب الثانى، لأن موسمه الفردى كان أقل مواسمه فى السنوات العشر الأخيرة، عوضًا عن ضعف البطولة الإيطالية مقارنة بالإنجليزية والإسبانية.
«رونالدو»، الذى حصل على جائزة أفضل لاعب بالدورى الإيطالى الموسم الماضى، وسط تشكيك كبير فى الجائزة بسبب عدم تقديمه المنتظر ووجود من هم أفضل منه رقميًا وعمليًا، لم يسجل سوى ٢٦ هدفًا، ورغم عدم حصوله على جائزة الهداف فى الدورى الإيطالى وخسارته جائزة أفضل مهاجم، لكنه تُوّج بالنهاية بجائزة أفضل لاعب بالدورى الإيطالى ما وضع علامات استفهام كبيرة حول هذا التتويج.
يعول «رونالدو» على من يمجدونه كأسطورة ويرون التصويت له واجبًا فى أى وقت، ويراهن على تاريخه فى الجائزة التى فاز بها ٥ مرات، لذلك سيظل فى أسوأ الأحوال محتفظًا بمكانه بين الثلاثة الكبار، وستكون مهمة «صلاح» للحاق به صعبة ومعقدة للغاية.
أما «مانى» فيرى أن «فرانس فوتبول» هى الفرصة الأهم للرد على تفوق «صلاح» فى ترتيب «فيفا»، ويرى أن تفوقه بدورى الأبطال قد يبدل الوضع، خاصة مع تقديمه بداية مثالية هذا الموسم محليًا وقاريًا، وتفوقه مع منتخب بلاده السنغال، لذلك سيعد ترتيب كل من «صلاح» و«مانى» جائزة فى حد ذاتها.

فان دايك المنافس الأشرس للأرجنتينى.. وخسارة «فيفا» تُكسبه التعاطف
عندما خسر فان دايك الصراع أمام ليونيل ميسى، وجد النجم الهولندى تعاطفًا كبيرًا لما قدمه من عطاء استثنائى فى موسم غير عادى للريدز، تحمل فيه الجزء الأكبر من الأعباء، ولعب الدور الأبرز فى إعادة إحياء مشروع العملاق ليفربول الذى بات فريقًا مرعبًا فى أى ملعب يتواجد به. ورغم امتلاك ليفربول أقوى ثلاثى هجومى فى العالم حاليًا «صلاح» و«مانى» وروبرتو فيرمينو، إلا أن المدافع الهولندى تمكن من أن يكون العمود الأكثر تأثيرًا وقوة بالفريق، فلم يكن غياب أى من الثلاثى الهجومى مؤثرًا فى الموسم الماضى، وتمكن الألمانى يورجن كلوب من العبور والسير بصورة جيدة حتى فى غياب «صلاح» و«مانى».
لكن الجميع فى إنجلترا يؤمن بأن غياب فان دايك لفترة وجيزة يعنى تدهورًا كبيرًا فى الفريق، وأن الفريق لا يمكنه تعويضه، لأنه ليس لاعبًا عاديًا أو مدافعًا يقوم بأدوار مطلوبة منه، بل هو صاحب قدرات بدنية خيالية، وذكاء غير طبيعى فى التوقع وقراءة مهاجمى الخصم، وتحمل الضغوط بشكل لا ينافسه فيه أحد، عوضًا عن تفوقه على الجميع فى الكرات الهوائية، ونجاحه فى التسجيل بأوقات صعبة.
يُعد تفوق فان دايك على «صلاح» و«مانى» فى حد ذاته إنجازًا تاريخيًا يستوجب التوقف أمامه، فعندما يكون لديك ثنائى هجومى هو حديث العالم ويتنافس على أبرز وأهم الجوائر الفردية، وتجد مدافعًا يتفوق عليهما بمسافات كبيرة، فهذا يعكس أن هذه القيمة لا تتكرر كثيرًا، فلم نر ذات مرة سيرجيو راموس، رغم قوته وتاريخه الكبير، يتفوق على «رونالدو» فى ترتيب الأفضل ذات مرة، ولم يفعلها بيكيه أو بيول مع «ميسى» أو حتى «إنييستا» و«تشافى». ربما جاءت خسارته الدورى الإنجليزى وتفوق «ميسى الفردى» كعاملين حرماه من التتويج بجائزة «فيفا»، لكنه مع حالة التعاطف الحالية، واستمرار تألقه بـ«البريميرليج»، حيث يقدم الفريق أقوى مردود دفاعى فى كل الدوريات الكبرى، فإنه لا يزال محتفظًا بحظوظ كبيرة، ويظل المطارد الأبرز لـ«الليو».