هل يواصل الاهلي كتابة المجد ام للطامحين رأي اخر.؟


لا صوت يعلو فوق نهائي افريقيا، يدخل النادي الاهلي باحثا عن الاميره العاشره بينما يبحث كايزر تشيفز عن تحقيق المفاجأة.
علي الجانب الفني يبحث بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي عن الأسلوب المناسب، لفك شفرة دفاع كايزر تشيفز الجنوب أفريقي
يُمنّي الأهلي نفسه بتعزيز رقمه القياسي، وحصد اللقب العاشر، لكن لن يحدث ذلك بسهولة في ظل اعتماد كايزر تشيفز على الدفاع القوي، وهو الأسلوب الذى عانى أمامه الفريق المصري كثيراً.
خاض كايزر 14 مباراة في طريقه نحو النهائي الأول في تاريخه بدوري الأبطال، وخرج بشباك نظيفة 11 مرة، منها في مباراتي ذهاب وإياب قبل النهائي أمام الوداد المغربي، رغم التعرض لهجمات لا تتوقف.
ويعتمد مدرب كايزر، ستيوارت باكستر، الذي سبق أن قاد منتخب جنوب أفريقيا للإطاحة بمصر صاحبة الأرض من كأس الأمم الأفريقية، على تكتل الدفاع مع اللجوء إلى هجمات مرتدة سريعة.
وعانى الأهلي أمام الكثير من الفرق الأقل فنياً التي تعتمد على الدفاع، بينما يخرج في المعتاد بانتصارات في المباريات المفتوحة، لذا لم يكن غريباً أن يخفق في هز شباك فرق تصارع الهبوط في الدوري المصري مثل البنك الأهلي، ووادي دجلة، هذا الموسم.
وكان مدرب الأهلي، الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، الذي شغل منصبه قبل فترة قصيرة من الفوز 2-1 على الزمالك في نهائي النسخة الماضية في نوفمبر (تشرين الثاني)، قد اعتمد على ثلاثة من لاعبي الوسط المدافع في مباراتي الترجي، في ذهاب وإياب نصف النهائي.
ورغم الفوز في المباراتين في تونس والقاهرة، فإنه من المنتظر أن يعود موسيماني إلى أسلوبه التقليدي 4-2-3-1، من أجل السيطرة بشكل أكبر على الكرة في منتصف الملعب، ومحاولة فك شفرة دفاع كايزر.
ولا مجال للمفاجآت في تشكيلة الأهلي، حيث سيلعب بالعناصر الثابتة بوجود الحارس محمد الشناوي وأمامه رباعي الدفاع أكرم توفيق، وبدر بانون، وأيمن أشرف، وعلي معلول، وامامهم عمرو السوليه، و حمدي فتحي، و"قفشه" صاحب هدف الفوز بنهائي القرن "القاضيه ممكن" وطاهر محمد طاهر، وحسين الشحات، بينما يقود الهجوم محمد شريف.
وينال الفائز باللقب 2.5 مليون دولار، إلى جانب الحصول على بطاقة تمثيل القارة في كأس العالم للأندية في اليابان.
علي الجانب الاخري رفع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي راية التحدي إلى أعلى درجاتها، قبل مواجهة الأهلي المصري في النهائي المرتقب لدوري أبطال إفريقيا، المقرر السبت في الدار البيضاء.
التصريحات الصادرة من مسؤولي كايزر تشيفز،وخاصة فينا مافوزا المتحدث الرسمي للنادي، تشير إلى أن الفريق الجنوب إفريقي سيحقق "مفاجأة ستهز القارة" ويحصد اللقب على حساب الأهلي، حامل اللقب المتمرس في هذه البطولة.
واقتنص الفريق المصري 9 ألقاب دوري أبطال إفريقيا على مدار تاريخه، بينما يظهر كايزر للمرة الأولى في المباراة النهائية بحثا عن لقب سيضع اسمه بين الكبار، أسوة بما فعله مواطنه صنداونز عام 2016 على حساب الزمالك المصري.
يقلل البعض من قيمة كايزر تشيفز حيث إنه ليس من بين الكبار المعروفين إفريقيًّا، ولا من الوجوه المعتادة في المباريات النهائية، لكن متابعة فريق المدرب الاسكتلندي ستيوارت باكستر من الخصوم قد تثير القلق.
يعتمد كايزر تشيفز، بطل دوري جنوب إفريقيا 12 مرة وصاحب 5 ألقاب للكأس المحلية، على كل عناصر المفاجأة اللازمة لمباغتة خصم أكثر شهرة وخبرة منه، مثلما حدث تماما مع الوداد البيضاوي المغربي في نصف النهائي على الملعب ذاته الذي سيكون مسرحا للنهائي.
عندما يواجه منافسا قويا، يلعب باكستر بطريقة 5-3-2 معتمدا على العودة للدفاع معظم أوقات المباراة، انتظارا للحظة يحسم بها المباراة لصالحه.
يترك الفريق الاستحواذ لمنافسه وينتظر المرتدات ويعتمد على الكرات العرضية الخاطفة واختراقات القادمين من الخلف بسرعة، وتلك أبرز أسلحة كايزر تشيفز التي يمكن لجهاز الأهلي الفني بقيادة المدير الفني الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني إدراكها بسهولة.
وتعد الكرات العرضية من أبرز نقاط القوة التي يرتكن إليها الفريق الجنوب إفريقي، لصنع المفاجأة التي تحدث عنها مافوزا عبر الإعلام المصري قبل أيام من النهائي.
ويمتلك فريق باكستر ثنائيا هجوميا يمتاز بالتعامل المميز مع العرضيات والتسجيل بالرأس، يتألف من الصربي سمير نوركوفيتش والكولومبي لياندرو كاسترو.
نوركوفيتش سجل 7 أهداف بالرأس من كرات عرضية في أخر 10 زيارات للشباك، كما نجح كاسترو في تحويل الكرة إلى مرمى المنافسين 4 مرات برأسه في آخر 5 أهداف سجلها لكايزر تشيفز.
وبخلاف الثنائي الخطير يمتلك الفريق عناصر أخرى مميزة، أبرزها الجنوب إفريقي برنارد باركر المهاجم المتأخر أو صانع الألعاب، الذي يتقدم في الكرات العرضية لمعاونة نوركوفيتش وكاسترو، كما يشارك في كثير من الأحيان في مركز المهاجم الكلاسيكي.
أما ليبوغانغ مانياما لاعب الوسط الجنوبي إفريقي الدولي فيعد محورا لأداء كايزر تشيفز، ويعتقد أنه سيمثل تحديا صعبا لنظيره في الأهلي اللاعب المالي أليو ديانغ.
مانياما يجيد الاختراق ويقدم الحلول لمعاونة الهجوم، كما يساهم في بناء الستار الحاجب أمام المرمى بمعاونة خط الدفاع ولاعبي الوسط.
كما يمثل المدافع الأيسر دانيال كاردوزو قوة إضافية في الهجمات المرتدة، ويساعد في إرسال العرضيات بشكل مكثف على المنافسين.
وسيفتقد كايزر لنجمه خاما بيليات، اللاعب الذي تعرفه الجماهير المصرية نظرا لتألقه من قبل مع صنداونز، حيث سيغيب بسبب الإصابة الطويلة التي أبعدته عن الملاعب.
كايزر تشيفز كانت له تجربة سابقة أمام الأهلي يأمل في محوها، فالفريق لم يحصد أي ألقاب قارية سوى بطولة كأس الكؤوس الإفريقية عام 2001 وهو ما جعله مؤهلا لخوض السوبر الإفريقي، ليصطدم آنذاك بالفريق المصري بطل دوري أبطال إفريقيا في العام ذاته.
ووقتها تلقوا هزيمة كبيرة بأربعة أهداف مقابل هدف، خلال اللقاء الذي شهد الهدف التاريخي لحارس المرمى الأسطورة عصام الحضري بتسديدة من قبل دائرة منتصف الملعب.
فهل سيحقق كايزر المفاجأه ام لتاريخ وعراقة الأهلي رأي اخر.؟