مصر والبرازيل لقاء الإثاره دائما.. فهل يتحقق الحُلم للفراعنه أم لراقصوا السامبا رأي آخر؟


مصر والبرازيل مباراة خاصه فكلما واجهت البرازيل مصر في بطولة حضرت المتعة والأهداف، وكانت الإثارة والحماس عنوانا للمواجهة وكانت مصر سدا منيعا امام المنتخب البرازيلي، وهذا ما يخشاه راقصو السامبا تكراره أمام ابناء الفراعنه.
تأهلت مصر بوصافة المجموعة الثالثة في منافسات دورة الألعاب الأوليمبية "طوكيو 2020"، بعدما جمعت 4 نقاط، لتلحق بإسبانيا الذي تأهلت برصيد 5 نقاط.
أما علي الجانب الآخر، فالبرازيل حصدت 7 نقاط في المجموعة الرابعة لتتأهل لملاقاة المنتخب المصري في ربع النهائي في طريق الحفاظ على اللقب، بعد أن حقق المنتخب اللاتيني ذهبية دورة الألعاب الأولمبية الماضية في ريو دي جانيرو عام 2016.
ماذا يخبرنا التاريخ عن مواجهات الفريقين؟
المباراة الرسمية الأولى التي جمعت كرة القدم المصرية بنظيرتها البرازيلية كانت في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1964 بطوكيو، وانتهت بالتعادل 1-1 بعد هدف قاتل للفراعنة قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
المنتخب المصري احتل المركز الرابع في دورة طوكيو الأولى، ولم ينجح في الوصول إلى منصة التتويج ليحمل إحدى الميداليات الملونة، لكنه يعود في 2021 من أجل نفس الحلم في معانقة المجد.
وفي عام 2009 اصطدمت مصر بمنتخب البرازيل في بطولة كأس القارات، وظن الجميع أن فريق المدرب حسن شحاته سيكون بمثابة الحاضر الغائب أمام بطل العالم 5 مرات، لكن ما حدث اثار دهشه الجميع،
خسرت مصر 3-4 بصعوبة بالغة بركلة جزاء في الثواني الأخيرة، بعد أن كان التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق حاضرا مع محاولات مصرية لاقتناص الفوز.
المنتخب المصري لعب بصورة رائعة ونجح في هز شباك البرازيل 3 مرات، بالإضافة إلى مجاراة نجوم "السليساو" ومهاراتهم في الملعب بل والتفوق عليهم في كثير من الأحيان، مما أصاب جماهير السامبا بالذهول في جنوب إفريقيا، بينما كان المعلق التونسي عصام الشوالي يتغنى احتفالا بالأهداف المصرية عبر الشاشات أمام الملايين مرددا عبارته الشهيرة "المصريون مروا من هنا".
نجاح الشباب
وبعدها بعامين، أعاد فريق الشباب ذكريات التعادل مع البرازيل في دورة طوكيو 1964، واقتنص نقطة من الفريق الأصفر والأزرق في كأس العالم تحت 20 عاما عام 2011.
وقتها حصل المنتخب المصري على الإشادة من الإعلام البرازيلي، بعد الأداء الممتع الذي قدمه كعادته أمام فريق المهارات الفطرية.
وشهدت أولمبياد لندن 2012 مواجهة رسمية رابعة بين مصر والبرازيل، ورغم عدم قدرة الفراعنة على تحقيق الفوز الأول أو التعادل الثالث في المواجهات الرسمية، فإنهم نالوا الإعجاب من جديد.
خسرت مصر بصعوبة 2-3 في مباراة مثيرة لعبا ونتيجة، سجل خلالها محمد صلاح أسطورة الفراعنة وهداف الجيل الحالي في ليفربول الإنجليزي هدفا رائعا.
ويأمل رجال المدير الفني شوقي غريب في تحقيق الفوز الأول في تاريخ مواجهات مصر والبرازيل الرسمية، رغم صعوبة التحدي في ربع النهائي المقرر السبت.
بينما يدرك الفريق البرازيلي جيدا أن نظيره المصري دائما يسبب المتاعب في مواجهته، وهو ما يزيد تركيزه قبل وأثناء المباراة أملا في حسم الصعود إلى نصف النهائي من دون مفاجآت مصرية.
فهل يتحقق الحُلم لابناء الفراعنه ام لراقصوا السامبا رأي اخر؟