أهلي سبورت

كيف تسببت كلمات حسام حسن في أزمة نفسية لمصطفى محمد في أوروبا؟

الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 06:26 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
مصطفى محمد
مصطفى محمد

تعيش الكرة المصرية خلال الأيام الأخيرة على وقع حالة من الجدل الواسع، بعد أن دخل مهاجم المنتخب الوطني مصطفى محمد في أزمة نفسية حقيقية، إثر تداول تصريحات المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن بشكل ساخر في عدد من الصحف العالمية، الأمر الذي انعكس سلبيًا على صورة اللاعب في الخارج وأثار حالة من الغضب بين الجماهير وخبراء الكرة.

وبحسب مصادر مقربة من اللاعب، فقد تأثر مصطفى محمد بشدة من السخرية التي طالته من بعض وسائل الإعلام الأوروبية، التي التقطت تصريحات حسام حسن خلال المؤتمر الصحفي الأخير وقدمتها في إطار كوميدي، معتبرة أن الخطاب الهجومي للمدير الفني تجاه الإعلام والمنتقدين ينعكس بشكل مباشر على اللاعبين المحترفين ومنهم اللاعب المصري المحترف في نانت الفرنسي.

وتأتي هذه الأزمة في وقت يحتاج فيه مصطفى محمد إلى تعزيز صورته في أوروبا، خصوصًا أنه يقدم مستويات قوية مع نانت ويُعد أحد أبرز المحترفين المصريين في الدوريات الكبرى.

تصريحات حسام حسن.. شرارة الأزمة

بدأت الأزمة بعد المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده حسام حسن، والذي تحدث فيه بنبرة حادة عن الانتقادات الموجهة للجهاز الفني، مؤكدًا أن المنتخب الوطني يسير بشكل جيد في طريق التأهل إلى كأس العالم وتصفيات أمم إفريقيا.
وأكد حسام حسن أن الجهاز الفني بذل أقصى ما لديه خلال المعسكر الماضي، قائلاً: "أشكر اللاعبين على مجهودهم… ونسعى دائمًا للاستفادة القصوى من كل مباراة ودية".

وأشار إلى أن المعسكر الأخير شهد ظهورًا جيدًا لبعض اللاعبين، وأن المنتخب استفاد من التجارب الودية التي خاضها، رغم الغيابات العديدة الناتجة عن الإصابات والإجهاد.

وقال المدير الفني: "الغيابات في معسكر نوفمبر كانت كثيرة ولكننا لم نتأثر… واستطعنا الحفاظ على المستوى الفني المطلوب"، مشددًا على أن التطور الإفريقي وارتفاع مستوى المنافسة يجعل الحكم على المنتخب أمرًا يحتاج إلى رؤية شاملة.

هجوم حاد على المنتقدين

وتفاقمت الأزمة عندما أطلق حسام حسن تصريحات هجومية لاقت جدلًا واسعًا، حيث قال: "أنتم عايزين تطلعوني تريند؟ موتوا بغيظكم… إحنا جهاز وطني بناخد بالجنيه المصري، واللي شايف إننا مابنعملش إنجاز… يبقى مايفهمش كورة".

وجاء هذا الخطاب ليخلق حالة من ردود الفعل المتباينة، لكن الأبرز كان استغلال الصحف الرياضية الأوروبية والأسيوية لهذه التصريحات، وتصنيفها كردود "انفعالية" لا تليق بمستوى المنتخبات الكبرى، وهو ما وضع اسم مصطفى محمد – المحترف في أوروبا – في دائرة التأثير، لأن تصريحاته تُربط دائمًا بصورة الكرة المصرية واللاعبين المحترفين.

وأشارت تقارير صحفية فرنسية إلى أن هذه التصريحات تضع اللاعبين المحترفين في موقف حرج أمام جماهيرهم وأنديتهم، مما تسبب في ضغط نفسي كبير على مصطفى محمد الذي لم يكن طرفًا في الأزمة لكنه اكتوى بنار تبعاتها.

واقعة الملعب تزيد التوتر

ورغم أن الأزمة بدأت إعلاميًا، إلا أن التوتر امتد إلى الملعب، بعدما شهدت مباراة مصر أمام كاب فيردي في دورة العين الودية مشهدًا أثار الجدل، حين خرج مصطفى محمد مستبدلًا وسط غضب واضح، في تغيير استغرق وقتًا طويلًا، مما فسّره البعض بأنه مؤشر على عدم ارتياح اللاعب لطريقة التعامل معه مؤخرًا.

وتشير مصادر داخل المنتخب إلى أن اللاعب شعر بأن خروجه كان غير مبرر فنيًا، مما زاد من حالة الضيق التي يعيشها بالتزامن مع الضغوط الخارجية.